بايرن ميونيخ يستعيد الصدارة بفوزه على بوروسيا دورتموند
بدأ عهد توماس توخيل كمدرب لبايرن ميونيخ بعرض متلألئ في مواجهة متواضعة 4-2 لبوروسيا دورتموند في الدوري الألماني في الكلاسيكو رقم 108، مما دفع فريقه إلى مقعد القيادة للفوز بلقب الدوري الحادي عشر على التوالي.
ربما لم يكن هناك مثل هذا السباق الآسر على اللقب منذ أن استعاد البافاري عرش البوندسليجا من دورتموند قبل عقد من الزمان، وتنازع عملاقي كرة القدم الألمانية هنا فيما وصف بأنه أهم مباراة في الموسم.
الهزيمة أمام باير ليفركوزن في المرة الأخيرة لم تسمح لبوروسيا دورتموند فقط بالصعود إلى قمة الترتيب، ولكنها شهدت أيضا استبدال جوليان ناجيلسمان المثير للجدل بمدرب دورتموند السابق توماس توخيل.
شهدت المراحل الافتتاحية أن دورتموند يمتلك كل الطاقة والعاطفة التي ساعدته على التغلب على تأخره بتسع نقاط منذ العطلة الشتوية، لكن منافسه اللدود انتزع الميزة المبكرة في أكثر الظروف غرابة.
بدا أن كرة دايوت أوباميكانو الطويلة قد تجاوزت كل أولئك الذين يرتدون اللونين الأحمر والأبيض، ولكن في لحظة من الجنون، خرج جريجور كوبيل من المرمى وتأرجح في الهواء. قفزت الكرة متجاوزة الحارس السويسري، وكان رأسه في يديه عندما سقطت في الشباك الفارغة.
أعطت الصدارة دفعة قوية للفريق المضيف، وسيطروا على المباراة قبل مضاعفة تقدمهم. لمس ماتيس دي ليخت ركلة ركنية نفذها جوشوا كيميتش، وقبل أن يرمش مدافعي دورتموند، قام توماس مولر بوضع الكرة في القائم الخلفي.
عندما يلعب بايرن ميونيخ، لا يمكن إيقافهم، والفرصة تلو الفرصة تنهمر على مرمى الفريق الخصم. بدا دورتموند وكأنه ظل لما كانوا عليه مؤخرا عندما تصدى كوبيل لتسديدة بعيدة المدى ليروي ساني. ومع ذلك، اشتم مولر الأسطوري رائحة الدم مرة أخرى وانقض على الكرة المرتدة ليجعل المباراة بعيدة المنال قبل أقل من 25 دقيقة على مدار الساعة في ملعب أليانز أرينا.
بقي الفريق البافاري في القيادة حتى نهاية الشوط الأول، وسيكون توخيل سعيدا بأول 45 دقيقة له في بافاريا.
كان إيدن ترزيتش يأمل في أن تؤدي التغييرات خلال إستراحة بين الشوطين إلى تحويل المد لمصلحة فريقه، لكن أعدائهم اللدودين كانوا لا يتزعزعون، وانطلقوا إلى المركز الرابع القاتل.
انزلق ليروي ساني إلى الداخل وقام بفتح دفاع الخصم بكرة مرتجلة إلى كينجسلي كومان، الذي أرسل الكرة تحت كوبيل بسهولة تامة.
كان بايرن لا يزال مسيطرا، لكن دورتموند حصل على بصيص أمل عندما أطاح سيرج جنابري بجود بيلينجهام في منطقة العمليات، وأرسل إيمري تشان ركلة الجزاء الناتجة بثقة.
كان بوروسيا دورتموند لا يزال في الجانب السفلي، لكنهم تمكنوا من التراجع أكثر عندما تبادل رافائيل جيريرو ودونييل مالين التمريرات على حافة منطقة الجزاء، وتراجع الجانب الأخير في الزاوية السفلية متجاوزا يان سومر المتعثر.
كان هذا الهدف غير كافي لدورتموند، الذي سقط في هزيمة مخيبة للآمال وتنازل عن مكانه في قمة الدوري الألماني في هذه العملية. في غضون ذلك، كان هناك فرحة في معسكر بايرن، حيث أصبحوا المرشحون الأوفر حظا لفوز آخر باللقب بفارق نقطتين.