السعودية تفشل في التأهل بعد خسارة المكسيك
فازت المكسيك على السعودية في مباراتها الأخيرة بالمجموعة، لكن النتيجة 2-1 لم تكن كافية للقفز على بولندا في ترتيب المجموعة الثالثة حيث خرج التري من كأس العالم قبل أدوار خروج المغلوب لأول مرة منذ عام 1978.
كان فارق الأهداف هو العامل الحاسم في النهاية، حيث حطم سالم الدوسري قلوب المكسيكيين في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد أن وضعهما هنري مارتن ولويس تشافيز على مشارف دور الـ16 إذا تمكنوا من إيجاد هدف آخر.
أتيحت للمكسيك فرصة رائعة في الدقائق الثلاث الأولى تعادلها الحارس السعودي محمد العويس. تمريرة أوربيلين بينيدا البينية لعبت إلى أليكسيس فيجا، الذي أبعده العويس على الفور من على خط المرمى.
لم يكن هناك الكثير من الوقت على مدار الساعة قبل أن يضطر العويس إلى دفع كرة محرجة واضحة قبل أن يتمكن مارتن من الوصول إليها في المربع ذي الست ياردات.
بدأ كلا الفريقين بوتيرة قوية، تم ضبط النغمة قبل البداية بمجموعة من الأناشيد المليئة بالحيوية، وسرعان ما اقترب المنتخب السعودي عندما أرسل محمد كنو ركلة حرة بفارق ضئيل فوق العارضة.
في منتصف الشوط الأول، نفذ العويس تصديين آخرين بشكل روتيني، أحدهما من لويس تشافيز والآخر من بينيدا، تم إزالة اللدغة من المحاولة الأخيرة من خلال تدخل أخير.
بحلول المراحل الأخيرة من الشوط الأول، أصبحت المباراة مليئة بالحيوية وهددت الأعصاب بالتفاقم في أكثر من مناسبة حيث استمر الفريقان في ذلك. لكن الأمور عادت مرة أخرى في الوقت المحتسب بدل الضائع وكان من الممكن أن يكون الاتصال الأفضل برأس سلطان الغنام قد منح السعودية الصدارة.
بعد أن أنكره العويس في وقت سابق، وجد مارتن الاختراق مباشرة بعد إعادة التشغيل. في الحقيقة، لا يمكن أن يخطئ، حيث استغل من على بعد ياردات بعد عرضية من القائم القريب من سيزار مونتيس، صعودا من الخلف عند زاوية المكسيك.
استفاد التري بسرعة من هذا الزخم عندما أرسل تشافيز، الذي لم يكن خائفا من التسديد من مسافة بعيدة طوال الليل، ركلة حرة رائعة تحلق في الزاوية العليا.
صدمت السعودية وكانت على بعد بوصات من التأخر 3-0 مباشرة بعد ذلك، مع وجود علم تسلل فقط يبقي الفارق عند هدفين عندما هز هيرفينغ لوزانو الشباك. بعد مرور ساعة فقط، حرم لوزانو من هدف آخر محتمل من يد العويس اليمنى المترامية الأطراف.
افتقر مارتن إلى الهدوء عندما سدد كرة فوق العارضة، في حين تصدى العويس بشكل مذهل لإيقاف ركلة حرة أخرى لشافيز متجهة إلى الزاوية العليا المعاكسة لهدفه السابق. كما أخطأ بينيدا الزاوية السفلية بفارق ضئيل بجهد منخفض في الشباك.
استحوذت المكسيك على الكرة في الشباك مرة أخرى قبل بضع دقائق فقط من 90 على اليسار حيث سدد البديل أوريل أنتونا الكرة تحت تسديدة العويس، لكنه فشل في توقيت رحلته وارتفع العلم. وتغلب العويس على ركلة حرة من لوزانو مع بدء الوقت المحتسب بدل الضائع.
لكن بينما دفعت المكسيك وضغطت لتحقيق الهدف الثالث لتتأهل، وضعت المملكة العربية السعودية أول هجوم هادف لها في الشوط الثاني، مستفيدة من المساحات المفتوحة، ليسجل هدفا رائعا للغاية حيث أنهى الدوسري بدقة متجاوزا غييرمو أوتشوا.