المحكمة الفرنسية تصدر حكمها على بنزيما في خصوص قضية إبتزاز فالبوينا
قضت محكمة فرنسية يوم الأربعاء، بسجن مهاجم ريال مدريد كريم بنزيما لمدة عام واحد مع وقف التنفيذ بتهمة التواطؤ في محاولة لابتزاز زميله السابق في المنتخب الفرنسي ماتيو فالبوينا بشريط جنسي.
كانت العقوبة أشد من تلك التي طالب بها الادعاء ضد اللاعب البالغ من العمر 33 عاما بسبب محاولة الابتزاز عام 2015، والتي أدت إلى طرد بنزيما من المنتخب الفرنسي لمدة خمس سنوات ونصف.
ولم يمثل بنزيما أمام المحكمة في فرساي بضاحية باريس لإصدار الحكم، والذي يأتي قبل ساعات من مواجهة ريال مدريد للشريف تيراسبول في مباراة بدوري أبطال أوروبا في مولدوفا.
لم يتم اتهامه بالوقوف وراء محاولة الابتزاز بل بالتآمر مع المبتزين المشتبه بهم من خلال الضغط على فالبوينا لسدادها.
وقضت المحكمة بأنه “ورط نفسه شخصيا، من خلال الحيل والأكاذيب لإقناع زميله بالخضوع للابتزاز”.
وأضافت أنه لم يظهر “أي تعاطف مع فالبوينا كما زعم، على العكس تماما”.
أعلن فريق دفاعه على الفور عن خططه للاستئناف.
وفي حديثه للصحفيين في قاعة المحكمة قال أحد محاميه سيلفان كورمير، إنه “ذهل” بالحكم الذي وصفه بأنه “شديد للغاية وغير عادل ولا أساس له من الصحة”.
وطالب الادعاء بالحكم على بنزيما بالسجن 10 أشهر مع وقف التنفيذ.
ولم يحضر مواطن ليون محاكمته الشهر الماضي بسبب التزاماته المهنية.
لقد كان واحدا من خمسة أشخاص حوكموا في المحاولة الفاشلة لابتزاز فالبوينا بمقطع فيديو جنسي صريح سرق من هاتفه.
يدعي بنزيما أنه كان يحاول مساعدة فالبوينا فقط عندما اقترب منه في مركز تدريب الفريق الفرنسي في أكتوبر 2015 وأخبره أنه يمكنه مساعدته في العثور على شخص “لإدارة” مشكلة الفيديو.
لكن المدعين قالوا إن تصريحاته في محادثة هاتفية لاحقة مع صديق طفولته أدين أيضا بمحاولة الابتزاز أخبر بنزيما شريكه المزعوم “أنه لا يأخذنا على محمل الجد” أثبتت دوره في المؤامرة.
وقالت المدعية سيجولين ماريس “بنزيما ليس شخصا جيدا أراد فقط المساعدة”.
لا يوجد تهديد على مهنته
ومن غير المتوقع أن يضر الحكم بمسيرته، حيث قال رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو جريت إنه يمكن أن يحتفظ بمكانه في المنتخب الفرنسي حتى لو أدين وأن ريال مدريد سيظل يدعم لاعبه.
لكن إدانة بنزيما مع ذلك ألقت بظلالها على عودته المذهلة للمنتخب الوطني في وقت سابق من هذا العام بعد غياب دام سنوات.
سجل بنزيما تسعة أهداف منذ استدعائه من قبل مدرب فرنسا ديدييه ديشان لنهائيات بطولة أوروبا 2020، المتأخرة لمدة عام بسبب جائحة فيروس كورونا مما يجعله خامس أفضل هداف في تاريخ فرنسا.
على مستوى الأندية، لديه أيضا موسم مثير، وضعه في المنافسة على جائزة الكرة الذهبية، التي سيتم الإعلان عنها في 29 نوفمبر، والتي تختار أفضل لاعب في العالم
